الأحد، مارس 02، 2014

العالم الذي لا يستحي ولا ينتخي


العالم الذي لا يستحي ولاينتخي 


حينما يتخاذل العالم اليوم مع كل قضايانا العربية ، ويؤكد لإسرائيل بكل وقاحة وسفالة ، ويطمئنها ان حدودها الحالية مع البلاد العربية باتت نموذجية في أمنها ،  ويقول لها لا تخشين شيئاً .. أيتها الدولة العبرية .. فهو عالم مختل " لا يستحي ولا ينتخي " ..!

وكأنه يقول :

هذه غزة تحكمها حركة حماس وتشتبك مع الشعب المصري الذي خلع تنظيم جماعة الاخوان الأم من حكم مصر ، التي تنتمي إليها حماس نفسها ..

وذاك الاردن  هادئ تماماً كما هو معروف وملتزم باتفاقية وادي عربة..!

واتفاقية كامب ديفيد مع مصر تلتزم بها الانظمة المتعاقبة على حكم أرض الكنانة بدون أن تجرئ حتى على تعديل بند من بنودها ..

وسوريا دُمرت بالكامل على يد " معتوه أرعن " حاقد ، ولن يقوم لها قائمة الى ما شاء الله وقدر ، أما لبنان فإن الاتفاق الأميركي مع إيران سيبقى جبهته هادئة لعشرات السنين ، أي طالما استمر الاتفاق الأميركي الإيراني قائماً ، فإن حدوده ستبقى هادئة ، على فرض أن ما في لبنان هو " مقاومة " حقيقية مزعجة لها  ..!

نعم هكذا يقول العالم لإسرائيل سواء كان تلميحاً أو تصريحاً .. وهذه هي الحقيقة المرة ، وهذه هي السفالة والدناءة التي تتمتع بها النظم السياسية التابعة لهذا العالم ، وتلك هي قيمه التي خُدعنا بها ..!

فالعالم  باختصار شديد " لا يستحي ولا ينتخي " .. يتخاذل حينما يتعلق الامر بالقضايا العربية ..

هذا رأيي ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...