الأربعاء، مارس 19، 2014

الوهابية والوهابيين


" الوهابية والوهابيين "

يسطحني ذاك المخبول الأجدب الذي يستحضر شخص اسمه " محمد بن عبدالوهاب " من التاريخ ويوصف به أو ينسب له وعلى هواه من يقاتلون الظلم والظالمين على الأرض السورية ، ومن يتصدون للعدوان المذهبي الطائفي ، ويناصرون شعب تلك الأرض الساعي لتحرير نفسه من ربقة اوسخ وأقذر سلطة استعمارية عرفتها البشرية..!
ذاك المخبول الأجدب يصف هؤلاء بـ " الوهابيين " ،  وهو لا يعرف لماذا يستخدم هذا الاسم ، ومن الذي يوظفه ..وماذا فعل هذا الشخص حتى يصبح من ينسب له حالة شاذا ومنبوذة ..!
أنه ..الامام الاصلاحي المظلوم " محمد بن عبد الوهاب " .. !
هو عالم جليل قاد حركة اصلاحية تنويريه في القرن الثامن عشر في منطقة نجد والحجاز وأجزاء من العراق ، حينما وجد الدجل والخزعبلات والخرفات تسيطر على عقول الناس ، يتبركون بالأضرحة ويأكلون من تربها وقاذوراتها ، فقام يدعو الى التوحيد والرجوع الى الدين الاسلامي الصحيح ..!
على ما يبدو أزعجت دعوته هذه دهاقنة المذهبية الشيعية في ايران ، فنقموا عليه ، فكان هذا هو ذنبه الوحيد ..!
اليوم لا تجد من يستخدم " الوهابية " الا جاهل معتوه مخبول واجدب لا يدرك ما يقول ، أو ابن حرام مذهبي طائفي مذهبي ايراني أو مرتبط بالمشروع المذهبي الايراني ..وغالباً هم من الصنف الثاني ..!
والا بالله عليكم هل سمع احد منكم احدا يقول انا " وهابي " ..!؟
ثم أين الوهابية اليوم حتى يحاربها هؤلاء المنحرفون الشواذ ويصفونا بها ..أم أن المسألة هذه ليست ولم تكن يوم من الأيام " رمانة إنما هي قلوب ملأنه  .. "..!؟
الامام " محمد عبد الوهاب " صاحب " الوهابية " التي يحلو للبعض استخدامها باعتبارها " سبة " .. هو في حقيقة الأمر شخص ثائر .. !!
ظهر في القرن الثامن عشر يحارب الدجل والخزعبلات والاساطير القادمة من بلاد فارس بعدما وجد الناس ترتكب الشرك من حيث لا تعلم ..
السؤال المهم هو .. على فرض ان هذا هو أبو " الارهاب " . كم قتل هذا الثائر أو " الارهابي " من البشر .. !؟ 

الجواب .. لا احد ..!
نعم .. هو لم يتسبب بقتل واحد بالمليون مما قتله " الثائر " وزعيم الثورة الايرانية " الامام الخميني " ، علماً بأن الأول لم يورث المذهبية من بعده ، لم يكن مذهبياً ، ولم يسعى لها بالأصل في كل دعوته ..!
أما الثاني فقد لعب على الوتر المذهبي واستنفر المذهبية في نفوس المرضى من المذهبيين في المنطقة ، وهو أبو المذهبية وزعيمها بلا منازع ، والمذهبيته المقيتة ظهرت فعلياً من أول يوم وطأت قدماه مطار طهران قادما من باريس ..!
الخميني هو شيطان العصر بلا منازع .. ايقظ الفتنة النائمة فيما بين أهل الدين الواحد على فرض أن اتباعه ينتمون لديننا الاسلامي المعروف حينما سعى لتصدير ثورته ..
اخيراً .. أنا هنا لست بمكان المدافع عن الوهابية والوهابيين ، لكني فقط احاول ان أوضح الهدف من وراء هذا الاستخدام المفرط لهذه المفردات التي في محصلتها هو استهداف لي ولبيئتي وثقافتي الاسلامية السنية ، من هنا أسأل .. كيف يكون الامام المجدد المصلح محمد بن عبد الوهاب شيطان وقاتل .. بينما الامام الخميني القاتل لملايين البشر بالتوثيق أو سبب في قتلهم ، والموقظ للفتنة من سباتها بعلم الجميع .. وزعيم المذهبية في هذا العصر " اية " يا رعاكم الله ..!؟
ويقال بعد اسمه قُدس سره ..!؟
فعلاً ..قُدس سره .. كم كان يحمل من الحقد والضغينة تجاهنا ..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...