السبت، مارس 01، 2014

منع المكون الأكثري السني من الحكم

 

منع المكون الأكثري السني من الحكم

بتقديري ما كان للسلطة الحاكمة أن تتنصل من استحقاقات جنيف بدون استحضار فزاعة " الإرهاب " الآن .. وبتخطيط ودعم روسي ايراني مشترك ، واعتباره الخطر الأكبر في سورية ، وعلى العالم ، بالتالي اقناع العالم أن مكافحته تعلو فوق كل الأمور والمطالب الأخرى حتى لو كانت محقة ..!

وعملية مكافحة الارهاب هذا تعتبر مسألة مهمة تتطلب تظافر كل جهد ممكن من المجتمع الدولي لمساعدة ليس سورية والسوريين الذين تمثلهم بطبيعة الحال هذه " السلطة " فقط ، انما أيضاً والحفاظ على السلم الدولي الذي يهدده هذا البعبع المسمى " إرهاب " والذي منبعه وبيئته هو الاكثرية الاسلامية السنية في المنطقة التي تؤجج ناره وتهدد به الأقليات فيها  ..!
بالرغم من قبول " السلطة الحاكمة " من حيث المبدأ صيغة هيئة حكم لمرحلة انتقالية ، إلا أن تصعيدها الميداني من خلال استهداف المدنيين الذين هم البيئة الحاضنة للثورة خلق وضعا جديدا انطلقت منه للعالم تقول :
إن هذا الوضع الخطر الآن في سورية لا يحتمل تفكيك المؤسسات الأمنية ولا العسكرية أو حتى إعادة هيكلتها ، ولا يَسمح بالمس بالتركيبة القيادية لها ، لأن هذا سيعطي فرصة للإرهاب كي ينتشر ويسيطر في عموم ليس الارض السورية فقط انما في كامل المنطقة ..!
واستناداً إلى هذا ، فأي طرف معارض يمكنه المشاركة في " حكومة موسعة " لا تطاول مواقع قيادات السلطة السورية ، وليس كما ورد ببيان جنيف " هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات " ، بالتالي بقية الأمور الأخرى يمكن بحثها لاحقاً بعد القضاء التام على الإرهاب بما فيها " هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات " لو لزم لها الأمر بطبيعة الحال ..!
وكل هذه اللعبة لها هدف واحد ووحيد بات الكل يدركه وهو منع المكون الأكثري السني من الوصول للحكم ، وبالتالي ابقاء البلد ومقدراته تحت سيطرة  اقلية منبوذة ومرتبطة بالخارج ، حتى لو بإبادة ذلك المكون تحت حجة مكافحة هذا البعبع المسمى " ارهاب " ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...