الخميس، مايو 01، 2014

هل الذي قمنا به ثورة .. !؟


هل الذي قمنا به ثورة .. !؟

في البداية لم يفكر أحد بشيء اسمه ثورة ... وما حصل في البداية بدرعا لم يكن ثورة .. هي احتجاجات مطلبية .. وردة فعل طبيعية على فعل غير طبيعي من اناس لديهم كرامة .. شعروا في تلك اللحظة  أن أحداً يحاول التعرض لها ..!
كثيراً ما كنت أسأل البعض من أصحابي .. هل سمعتم يوما ما أن شعب ما قام بثورة ..هكذا ليشبع مزاجه .. أو أن هوايته القيام بثورات ..!؟
ألا يوجد أسباب للثورة ..!؟
إذن .. دعونا نبحث عنها ..!
صحيح أن البعض منزعج من التداعيات التي تركتا  .. ثورتنا العظيمة .. وهذا امر طبيعي ..!!
لكن في النهاية بتقديري لا بد أن يعي الناس ، ويعتادوا ان لكل حدث اثار جانبية يجب تحملها ، وفي النهاية ستحقق الثورة أهدافها .. فالثورة الفرنسية على سبيل المثال قامت عام 1789 واستمرت عشر سنوات ..!
المهم أن القائم اليوم هو "  ثورة " أو للدقة نقول أصبحت ثورة مكتملة ، بدليل أنه لو لم يدرك " بشار الأسد " والداعمين له من النظم المذهبية والمافياوية في العالم  أن ما قام به الشعب في البداية سوف يتحول الى ثورة حقيقية ستغير الوضع القائم لصالح ليس " السوريين فقط " انما عموم شعوب المنطقة ، العربية منها وغير العربية ، لما بدأ بالعنف ضد المتظاهرين السلميين والعزّل منذ اليوم الأول ، ولما شجع " شبيحته الطائفية "  على الاستمرار بهذا النهج  ، ولما منع وسائل الاعلام العالمية من التحرك بحرية لنقل ما يجري .. !!
هو بالقطع كان يعرف حقيقة ودوافع هذا الحراك .. ويدرك أنه عاجز عن اعطاء الناس ما تريد ، وغير قادر على التراجع ضناً منه ان هذا سيقلل من هيبته وسطوته ، ولكنه في نفس الوقت لم يتصور بأن هذه الاجتجاجات ستتحول الى ثورة ، أو بالأحرى لم يتخيل بعد عقود من الركون سيستيقظ هذا الشعب من سباته ويقوم ثائرا على سلطته ..!
ولو كان يدرك بأن مآل الامور سيصل لهذا الحد لما بدأ بكلام لا علاقة له بالواقع ووصم المتظاهرين بسمات ليست لهم مثل " مندسين ارهابيين تكفيريين " .. ولما اخرج المتطرفين الاسلاميين المحسوبين على النسيج الاجتماعي السني الأكبر بين المكونات السورية من السجون ، ولما رعاهم ودعمهم ، لتشويه الثورة السورية ..!
يبقى السؤال مطروح عند البعض .. هل الذي قمنا به ثورة .. !؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري يدرك أن " نظامه الاسد الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن الذي تبقى منه فعليا...