الخميس، أغسطس 28، 2014

قيادة وطنية حكيمة


" قيادة وطنية حكيمة "


في ظل ما حصل ويحصل في سورية يسأل المرء :
هل معقول أن يكون عندنا " قيادة وطنية حكيمة "  كما نسمع من بعض المضللين ..!؟
للأسف أن هناك من أبناء بلدي سورية الجريحة من تراه يهلل ويبتهج لصواريخنا الاستراتيجية البعيدة المدى وهي تدك بلداتنا ومدننا وتنشر الدمار والخراب فيها ، وتسّره فيما يبدو رؤية طائراتنا الحربية النفاثة التي اشتريناها من دمنا لمواجهة " إسرائيل " وهي تصول وتجول فوق قُرانا حاملة معها الموت لنا والدمار لبيوتنا  ..!
يؤسفني أن أرى من يتبسم منهم بتشفي لـ " البراميل العمياء القاتلة " التي تُلقى على الأبرياء من شعبنا السوري ، ويرى أو يقنع نفسه بأنها تستهدف الإرهابيين التكفيريين حصراً وليس غيرهم حتى لو كانت تلقيها من ارتفاعات شاهقة وبدون توجيه ..!
وعندما نحاول إقناعه بان الأبرياء .. الابرياء يا أخي فقط هم من يذهبون ضحايا وليس سواهم ، يقول لك مدافعا ومرافعا عنها وهو محتد ومتشنج بعض الاحيان ، بأنه لا بد من أن يكون هناك ضحايا أبرياء ، لكن من غير تعمد ، فهذه حرب خارجية أدواتها هؤلاء التكفيريين الوهابيين الإرهابيين الدواعش ... الخ ..!
وأن وجود هؤلاء يستهدف وحدة البلد وسلامته وأمنه و" قيادته الوطنية الحكيمة " الحريصة على  " المقاومة والممانعة "ومعاداة إسرائيل وأمريكا والرجعية والإمبريالية الأمريكية..!
 
يا أبناء بلدي الأعزاء كيف تحارب هذه " القيادة الوطنية الحكيمة " الحريصة على " المقاومة والممانعة " هؤلاء وهم ابناء شعبها ، ومن تدعي محاربتهم غير مرئيين لها ، وهي فعلياً لا تستهدفهم هي تستهدف أماكن تفترض وجودهم بها ..!؟
يعني .. على نفس الطريقة والنهج إذا خطف " إرهابي " طائرة ركاب مدنية ، وأوكلت لهذه " القيادة الحكيمة " مهمة معالجة الأمر ، فان الطريقة الوحيدة للتعامل معها نسفها في الجو ، وإسقاطها وقتل كل من فيها للقضاء على الإرهابي الخاطف..!
هل هذا معقول .. هكذا تفعل " القيادة الوطنية الحكيمة " .. !؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...