الخميس، أغسطس 14، 2014

بعبع " داعش " و" البعابع القديمة " المستهلكة

(بعبع " داعش " و" البعابع القديمة " المستهلكة )

أنا من أولئك الذين لم " يخرط مشطهم " مسرحية الدواعش.. ولم يقتنعوا بأن " تنظيم داعش " استطاع أن يغتنم الأسلحة العراقية المتطورة بالطريقة التي نُقلت لنا بكل بساطة هكذا وسهولة ، ولا اجد أن عقلي البسيط يمكنه تقبل هكذا سيناريو ، إما لأنه سيناريو غريب وعجيب ، أو أن عقلي لم يستوعبه ..!

وأنا بكل بصراحة اميل لإمكانية أن تكون تلك الأسلحة قد سُلمت تسليماً لهذا التنظيم بطريقة مقصودة " تآمر .. تواطؤ .. تخطيط .. تكتيك .. أي تسمية " لخدمة أهداف معنية ، وقطعة .. قطعة ، خصوصا أنها أسلحة أمريكية متطورة يمكن تدميرها ذاتيا آو تخريبها وتعطيلها ، أو إن استلزم الأمر قصفها بالطيران .. أو بالأسلحة الأمريكية المضادة لها المتواجدة بكثرة في عموم المنطقة..!

السؤال هنا .. هل أن أحد هذه الأهداف هو أن يصبح " تنظيم داعش " البعبع  بعد أن تم إحراق " البعابع القديمة " .. !؟

سيما وأنه صار هذا " البعبع الجديد " يشغل العالم ، والعمل لمواجهته مباحاً بكل الوسائل والطرق ، مع أن " ضرره " الفعلي ..لم يتعدى بعد الساحة الإسلامية السنية ..!؟

وهذا ما يدفعنا للتوقف أيضاً عن الهدف من تصوير " التنظيم " للفظائع والمذابح التي يرتكبها في البيئة السنية ، واعتبار تلك الضحايا من مكونات أخرى ، ووصفها بالأوصاف المذهبية أو الطائفية أو العرقية ، ونشرها بدلا من التستر عليها، الأمر الذي ربما يدفع الآخرين للقيام بمذابح مضادة تجاه من يدعي " تنظيم داعش " انه يقوم بحمايتهم، وأعني المسلمين السُّنة ، من باب الثأر والانتقام..!

ومع إني لا أومن بـ" نظرية المؤامرة " ولا أحبذ حتى استخدم مفردة " المؤامرة " بالأصل في فهم ما آلت الأمور إليه ، ولا أميل إلى تفسير الأحداث التي تجري لنا على قواعدها .. إلا أن المسألة من هذه الزاوية تستوقف من لا يريد ولا يرغب أن يتوقف ..!

ما يخص " تنظيم داعش " ونشأته المفاجئة وقوته وتلكؤ العالم في مواجهته ومواجهة كل من تعامل معه من أنظمة " الإرهاب " في المنطقة وحتى خارجها أمر محيّر ....!

مرة أخرى .. هل بعبع " داعش " الجديد بديل جديد عن " البعابع القديمة " المستهلكة في المنطقة .. !

يبقى هذا التساؤل قائم ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...