الأحد، أغسطس 03، 2014

دعونا نقول الحقيقة بلا مواربة ..

دعونا نقول الحقيقة بلا مواربة ..

حينما يكون قدرنا أن نواجهه عدوين " شرسين سيئين " لا بد أن نختار في المواجهة ليس من هو أشرس فقط ، إنما أيضاً من تهديده أكبر وضرره علينا أكثر .. وأسهل في المواجهة  ..!
نحن يا سادة نواجه عدوين " الأول هو النظام القائم في سورية ، والثاني إسرائيل " .. وبالرغم من تأكيدي المستمر أن كلاهما عدو ، ومواجهتهما لا بد منها ، لا بل أنها .. واجبة ..!
 إلا أنني أرى أن " النظام القائم في سورية " أكثر خطرا علينا من العدو " الثاني  إسرائيل " على شراسة وعدوانية الأخير ، فالأول قتل أكثر من مئتي ألف سوري مدني على الأقل ، واسقط على بيوتنا الآمنة أحدث اختراعات " الحقد المذهبي الإيراني " من أنواع البراميل الغبية المتفجر ، واغتصب الآلاف من السوريات إمعانا بالإذلال والاهانة والتشفي والتعدي على الكرامة والشرف ، وجوّع ملايين السوريين ، وشرد تشفياً وانتقاماً نصف سوريا وربما أكثر ، واعتقل مئات الآلاف من شبابنا وغيب أو اعدم أكثر ..!
وهذا ما لم يفعل " العدو الإسرائيلي " واحداً بالمائة منه ..!
صحيح أن " إسرائيل " عدو تاريخي ، ومحتل لأرضنا ، وهاضم حقوق شعبنا الفلسطيني ،  ويقتل اليوم إخوتنا في غزة ، لكن ضرره على المدى المتوسط والطويل يبقى أقل من ضرر العدو القابع في دمشق ، الذي يقتلنا بجيشنا وأسلحتنا واقتصادنا بعد أن جعل وطننا السوري " تابع تافه " لمشروع إيران العنصري في المنطقة ..!
وأنا سأقولها بصراحة وبلا خشية ، وحتى لو كان كلامي مستفزاً لمشاعر الآخرين من صغار العقول .. أن إسرائيل من حيث الوعي والحكمة والاتزان - وهذا ليس مديح إنما توصيف حال - وبالمقارنة مع " سلطة الأسد " التي دمرت البلد لأجل " كرسي الولد " .. لا يوجد أي مجال للمقارنة بينهما ..!

وأزيد على ذلك بالقول وأنا مؤمن بما أقول .. أن إسرائيل لو استخدمت نصف القسوة والعنف والبشاعة واللؤم والحقد في تعاملها مع الفلسطينيين ، وبالمستوى الذي استخدمه نظام الأسد مع الشعب السوري ، لما بقيت قضية اسمها فلسطين ..!

دعونا نشخص مرضنا حتى نعالجه ، ونقول الحقيقة كما هي وان كانت مؤذية .. وبدون مواربة ، وبالتالي نبني أنفسنا لمواجهة أعدائنا كي ننتصر في النهابة ولا ننكسر أمامهم..!

أخيراً المشاكل العربية داخلية فقط  ، ومحصورة في الديكتاتوربة الاستبدادية الحاكمة ، والتي باتت فعلياً " سلطات مستعمرة .. أو قوى محتلة " لنا .. بذرائع وحجج واهية ما خلق الله لها من سلطان ، فإذا تخلصنا من أعدائنا الداخليين إياهم ، فقد انتصرنا وبدأنا مسيرتنا التفاعلية الصحيحة مع بقية البشر في العالم ، وإلا سنبقى كما البهائم أعزكم الله .. أو مادون ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...