الثلاثاء، مايو 06، 2014

" مكافحة " الارهاب وليس " محاربته "

" مكافحة " الارهاب وليس " محاربته "
أزعم بأن مكافحة " الارهاب " وليس " محاربته " هو الأسلم ، لأن فارق المعنى كبير ، فـ " المكافحة " تعني الشكف عن الاسباب التي أدت لنشوءه ، ومعالجة المخفي والكامن وراءه ، بينما " المحاربة " وإن كان صحيح أنها تعني في جزء منها " المواجهة " الا أن البقية تعني " مقاتلته " بدون الاضطلاع على الاسباب ..!
وهذا يشير على ان " الارهاب " ربما استُخدم لاغراض معينة من أطراف معينه ، وعندما انتهت وانتفت الحاجة اليه ، صار لزاماً اخفاء الرابط بينه وبين مستخدميه ، والتغطية على العلاقة التي كانت فيما بينهما .. !
واذا كان هدف " محاربته " هو القضاء عليه ، فأنا أرى من الصعوبة بمكان تحقيق ذلك ، ما لم يتم التصريح عن اسبابه ، وبالتالي تكون مكافحته أفضل ..!
بدليل أن " ارهاب " اليوم هو نفسه " جهاد " الأمس في افغانستان الذي أسسته ودعمته امريكا ، وقتها كان " جهاد " حينما كان في مواجهة الاتحاد السوفيتي ويخدم المصلحة الامريكية ، أما اليوم بعد ان انتفت الحاجة اليه صار " ارهاب " لا يجب " مكافحته " فقط انما محاربته ، ودون الالتفات للأسباب الموضوعية التي اُنشئ لأجلها ..!
الغريب أن السلطة الحاكمة في سوريا " المقاولة في الارهاب " منذ نشوءها ، استقدمت " الأرهابيين " من كل حدب وصوب ، ، وضللتهم واعتبرتهم " مقاومين " وارسلتهم الى العراق لاثارة الفتن بين مكوناته ، وسمحت للقاعدة " الارهابية " أن تمر باراضيها ، اثناء الاحتلال الامريكي ، وحينما سُلم العراق من الامريكيين وصار في قبضة الصفويين الجدد صاروا نفسهم " ارهابيين " يتوجب محاربتهم .. وراحت بكل وقاحة تدعي لنفسها محاربته بعد أن سيطر على كامل سورية وشعبها ..!!!
هذه هي الحقيقة  .. فلما بعضنا اعمى بصر وبصيرة ، ويردد كالببغاء ما يسمع ، ويستخدم مفردات لا معنى لها على أرض الواقع ..!؟

السؤال المهم : ما هو سبب الارهاب ..قبل محاربته ..!؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

      انا متفائل جداً... اعتقد أن نظام الاسد الحاكم " بشكله الراهن وتركيبته قد انتهى، وأن الذي تبقى منه فعلياً اليوم لم يعد له أي أهم...