" مكافحة " الارهاب وليس " محاربته "
أزعم
بأن مكافحة " الارهاب " وليس " محاربته " هو الأسلم ، لأن فارق المعنى كبير ،
فـ " المكافحة " تعني الشكف عن الاسباب
التي أدت لنشوءه ، ومعالجة المخفي والكامن وراءه ، بينما " المحاربة " وإن كان صحيح أنها تعني في جزء منها
" المواجهة " الا أن البقية تعني
" مقاتلته " بدون الاضطلاع على
الاسباب ..!
وهذا
يشير على ان " الارهاب " ربما استُخدم
لاغراض معينة من أطراف معينه ، وعندما انتهت وانتفت الحاجة اليه ، صار لزاماً
اخفاء الرابط بينه وبين مستخدميه ، والتغطية على العلاقة التي كانت فيما بينهما ..
!
واذا
كان هدف " محاربته " هو القضاء عليه
، فأنا أرى من الصعوبة بمكان تحقيق ذلك ، ما لم يتم التصريح عن اسبابه ، وبالتالي تكون
مكافحته أفضل ..!
بدليل
أن " ارهاب " اليوم هو نفسه " جهاد " الأمس في افغانستان الذي أسسته ودعمته امريكا
، وقتها كان " جهاد " حينما كان في
مواجهة الاتحاد السوفيتي ويخدم المصلحة الامريكية ، أما اليوم بعد ان انتفت الحاجة
اليه صار " ارهاب " لا يجب " مكافحته " فقط انما محاربته ، ودون الالتفات
للأسباب الموضوعية التي اُنشئ لأجلها ..!
الغريب
أن السلطة الحاكمة في سوريا " المقاولة في
الارهاب " منذ نشوءها ، استقدمت " الأرهابيين
" من كل حدب وصوب ، ، وضللتهم واعتبرتهم " مقاومين " وارسلتهم
الى العراق لاثارة الفتن بين مكوناته ، وسمحت للقاعدة " الارهابية " أن تمر باراضيها ، اثناء الاحتلال
الامريكي ، وحينما سُلم العراق من الامريكيين وصار في قبضة الصفويين الجدد صاروا
نفسهم " ارهابيين " يتوجب محاربتهم
.. وراحت بكل وقاحة تدعي لنفسها محاربته بعد أن سيطر على كامل سورية وشعبها ..!!!
هذه
هي الحقيقة .. فلما بعضنا اعمى بصر وبصيرة
، ويردد كالببغاء ما يسمع ، ويستخدم مفردات لا معنى لها على أرض الواقع ..!؟
السؤال
المهم : ما هو سبب الارهاب ..قبل محاربته ..!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق