السبت، يوليو 02، 2011



في تعليق لي على نبأ يقول :

" بيروت مدينة أشباح: الحزب الإيراني يمكن أن ينفّذ "إنتشاراً" جديداً صباح الأربعاء"

قلت : إذا ما صحت مثل هذه الانباء ، فقادة "حزب اللات الطائفي الايراني" ومن يدور في فلكه مذنبين ومخطئين ، واعتقادهم بصحة مثل هذا المسلك الاستباقي او الانتقامي، يفوق سذاجة السُذج.

اقولها بكل صراحة وغضب وصوت مرتفع في وجه المعنيين ومن يهمه الامر من قادة "حزب اللات الطائفي الايراني" ومن يدور في فلكه، وبالنيابة عن ملايين يعيشون في هذه المنطقة ممن ضاقوا ذرعا بسلوكيات ميليشيات المشروع الفارسي المذهبي المسلح الذي شل وعطل وخرب وأزم لبنان والمنطقة بأكملها:

تنبهوا واستفيقوا فنحن الصامتون لن نستطيع أن نستمر بالتسامح مع مثل هذه التحركات الاستفزازية ، التي اذا ما تُركت فستؤدي الى تفجير الوضع العام المحتفن برمته ، لأنها الفتنة بعينها التي ان تكررت قد لا يستطيع محيطنا كله ان يوقفها فانتم توقضون الفتنة الطائفية في لبنان والفتنة المذهبية في عموم المنطقة، لانكم في هذا المسلك المشبوة تغطون علنا وبتحدي واضح على القتلة والمتامرين الذين دمروا وشلوا البلد واقتصاده، وضعفوه عمدا لمكاسب اطراف اقليمية لا علاقة للبنان بها الا اعتباره ساحة تصفية حسابات لها، وقاعدة لمشروع مذهبي مقيت لا يريد الخير لكل المنطقة وشعوبها ، فلا تتجاهلون عن عمد ان الله الذي يفترض انكم تؤمنون به قد لعن الفتنة التي هي اشد من القتل ، وكذلك من ايقضها... فاذا ما استيقضت لا قدر الله فانتم السبب وسوف تحرق حينئذ اخضركم قبل يابسنا، ولا عتادكم ولا عدتكم , ولا عددكم ولا عديدكم، ولا نجادكم ولا اسدكم وقتها سيجديكم نفعاً.

عودوا هداكم الله الى رشدكم افضل لنا ولكم ،ودعوا المركب يسير دون تعطيل، وكفى ماعملتم على تعطيله في السنوات الماضية، وتيقنوا بأن المسألة ليست بهذه البساطة التي تتصورونها، واحذروا، وتذكروا ولا تنسوا أنكم خسرتم بريقكم الماضي ، وما عاد الانبهار الاول بكم موجودا، لانكم انكشفتم، واخذتم اكثر مما قدمتم، حتى اصبحتم اليوم منبوذين في لبنان والمحيط العربي ، ذلك المحيط المتجانس بمكوناته المختلفة من مسلمين ومسيحيين ومن كل الطوائف حيث التعايش في توائم وتكامل تامين ، وانتم ومن خلفكم تسعون بجد وقصد الى نسفة وتخريبه.

وما انتم وأمثالكم ممن يصرون على السير في هذا الدرب المنحرف والشاذ إلا مجانين مخبولين، اعتقدوا بلحظة "تخلي" إن ثورة أصحاب العمائم السوداء، القادمين من التاريخ العفن في إيران المذهبية هي بداية تاريخ العالم وبداية التصحيح الإلهي لدين الإسلام والمسلمين والعالم، وأنها " ايران المذهبية " الداعمة والحامية لكم ، بوكالة مطلقة من رب العالمين.

وما رسمتموه في مخيلاتهم المريضة عن مكاسب او انتصارات تتوقعونها، ما هي إلا من تلك المنامات المزعجة التي أزعجت الشعب الإيراني قبل بقية العالم ..

واعلموا يا قادة "حزب اللات الطائفي الايراني" ومن يدور في فلكه انكم كنتم اداة لمشروع فارسي انتقامي قد توقف، اراد تفتيت المنطقة العربية بشكل عام وبلاد الشام الاموية بشكل خاص، والاستيلاء عليها ففشل ..

والحقيقة كل الحقيقة سوف تظهر ولن نقبلها الا واضحة وبالدليل الدامغ، ولا علاقة لاخواننا الشيعة في مثل هذا الامر،اذا ما ساقت الادلة اليكم فالمجرم والجهة المنظمة هم فقط المسئولين عن جريمتهم وامام القضاء فقط، سواء كنتم انتم احد اطرافها او كان من اطرافها لبنانيون او من اي بلد اخر..

نشر في شفاف الشرق الاوسط يوم الثلاثاء 18 كانون الثاني (يناير) 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...