الجمعة، يوليو 01، 2011

إذا كان المُقَلدُ منحرفا وشاذا فكيف سيكون المُقِلد

 

 

استوقفني اعتبار رئيس كتلة " الوفاء للمقاولة " النائب في مجلس النواب اللبناني عن عصابة" حزب اللات الإيراني " محمد رعد ، أن ما يجري في سورية ينظر إليه ويضخم ويبالغ فيه ، ثم يستهجن شكنا بأهلية سلطة التوريث الأسدية ورئيسها الساقط أخلاقيا ، ويخطّأ المجتمع الدولي والعالم الحر لوقوفه عاطفيا إلى جانب الشعب السوري المظلوم ، فهو يقول أن المجتمع الدولي .. " ينتصر لعصابات تحت عنوان الديمقراطية والإصلاح والتغيير، وحين يقر النظام بوجوب السعي للإصلاح ويبدأ بخطوات إصلاحية، تستمر الحملات العدائية ضده " ، يعني أن الشعب السوري الذي ثار على هذه السلطة بنظره هم من العصابات ، هو يقولها بكل وضوح ..!

 

ويتساءل قائلاً " إطلاق النار على شرطة في سورية وتخريب ممتلكات عامة وإحراق إدارات عامة وقنص متظاهرين في الشارع هو عمل إصلاحي ..!؟ " وكأنة مقتنع من الرواية الرسمية السورية ومتيقن تماما بها ، عن وجود قناصة من الشعب ..!

 

وأخيراً يختم كلامه باللازمة المعروفة لجوقة الطبالين التابع لحلف المقاولة والممايعة " إن هذا النظام لم يخضع بعد ولم يستسلم للشروط الإسرائيلية تحقيقا لتسوية " ، مفترضا أن هناك سلام آخر تريده إسرائيل أفضل من ما أعطاها إياه النظام في سوريا على مدى أربعة عقود متوالية ..!

 

هنا أستميح القارئ عذرا في البداية .. بحذف اسم " محمد " لأنه لا يستأهله واستبدل بدل رعد بـ " وغد " لان الوغد كما هو معلوم في اللغة العربية صفة تُطلق على الأَحمق الضعيف العقلِ ،الرذل الدنيء ، وهذا ما ينطبق عليه تماماً بعد الذي قاله ، وأنا هنا لا اقصد ذمه فهو مذموم ، ولا اعني القدح به أبداً ، بالرغم أنه أساء إلى الشعب الذي انتمي إليه ، وإنما أنا أحاول فقط ما استطعت أن اصف حالة شاذة منحرفة لكائن بشري وقح .. لا بل قد يكون أوقح من أن يتخيله ابسط إنسان يعيش في هذا الزمان وفي هذا المكان .

 

الكارثة انه في موقع رسمي أو شبه رسمي في بلد الثقافة والحضارة والتاريخ ، ويمثل للأسف شريحة من المجتمع اللبناني ، أنا أقصد المنصب وليس الشخص ، وان كان يمثل عليهم وعلينا في هذا الموقع دور الإنسان الطافح بالورع ..!

 

فهو شخص لا يمت لموقعه الراهن ولا للدور الذي يجب عليه إن يقوم به بأية صلة ، وان حمل صفة نائب ، فهو من عالم آخر بعيد عن لبنان وأهله ، هو " وغد " ليس لديه ذرة شرف أو إحساس تمنعه من أن يصرح بمثل هذه التصريحات العدائية التي تفوح برائحة " الفرس المجوس " العفنة تجاه شعب بأكمله كان له ولحزبه وطائفته وأهله الحضن الدافئ والمكان الآمن منذ زمن ، أو هكذا أفترض ، وكانت ذروة هذه الرعاية والحماية أثناء القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية من بيروت في عام ألفين وستة حينما هربت بكاملها ، فاستقبل عائلاتها هذا الشعب في بيوته الخاصة بكل احترام وتقدير وترحاب ، وبدون تأفف أو تمنين .

 

لن أفند أو أرد على ما ورد في كلام الـ " وغد " الحاقد ، فأنا السوري ابن حوران واعلم أكثر مما يعلم ، وارى خلاف ما يرى ، ولأنه كما ذكرت آنفا أساء إلى شعبنا السوري العظيم الذي اعتز بانتمائي إليه ، ولان الكلام المبني على الحقد والافتراء والكذب المفضوح لا يُرد عليه ، ولو رددت فسيطول الرد ، وسندخل بتعريف المعرف ، وتأكيد المؤكد.

 

 إلا انه يكفيني القول في مثل هذا الشخص ، وببساطة شديد وبوصف يستحقه هو ومن على شاكلته ، أو منتمي لنفس العصابة ، عصابة " حزب اللات الإيراني " .. وغد .. منحرف وشاذ " يهرف بما لا يعرف "  ، وبِنَفَسٍ طائفي مذهبي قصير النظر..

 

وبالتالي سأترك ما قاله لأبين لكم من أي طينة عفنة جُبل ، وعلى أي خلفية ثقافية ومعرفية تربى حتى تكونت مثل هذه الشخصية ، أو من لف لفه من أصحاب الأنفس القبيحة ، الذين يعتاشون على القمامة خارج حدود القيم والأخلاق ، وحتى مع سلطة قاتلة ، حتى نفهم مرامي وأسباب العداء تجاه الشعب السوري ،الأمر الذي سيجعلنا نترفع عن الرد ..

 

وللتدليل على انحرافه وشذوذه الفكري والعقائدي يكفينا أن نعرف حتى نبنى على الشيء مقتضاه انه .. أداة وتابع مسلوب الإرادة .. لـ " وليه الغير فقيه " ، المقبور في قم .. و" مقلد منحرف " لمنحرف هذا الزمان " الخميني " الشعوبي الصفوي .. الذي يكفينا عن الرد أن نعرف حالتين فقط من شذوذ هذا الـ " خميني "  وانحرافه ..

 

الأولى ..انه ادخل اسمه في أذان الصلوات ، وقدم اسمه حتى على اسم النبي الكريم ، فأذان الصلوات في إيران بعد استلام الخميني الحكم وفي كل جوامعها كما يلي :

 

 الله أكبر الله أكبر ( خميني رهبر)  أي أن الخميني هو القائد ، ثم أشهد أن محمدا رسول الله … الخ .

 

 والثانية انه يفتي أيضاً بجواز التمتع بالرضيعة ومفاخذتها ، ففي كتابة تحرير الوسيلة ص241 مسالة رقم 12 يقول بالنص .. ( وأما سائر الاستمتاعات كاللمس بشهوة والضم والتفخيذ فلا بأس بها حتى في الرضيعة .. ! ) .

 

في النهاية .. اكتفي بما ذكرت وأقول إذا كان المُقَلدُ منحرفا وشاذا لهذه الدرجة فكيف سيكون المُقِلد له حينئذ خصوصا إذا ما كان كهذا الـ " وغد "..!!؟

 

نشرت هذه المقالة في موقع جدار بتاريخ 25 / 5 / 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...