الجمعة، يوليو 08، 2011

كقراد البهائم يسقط



كقراد البهائم يسقط تلقائيا ويموت حينما تسقط البهائم


أعاد الكرة .. مرة أخرى ، وظهر زعيم حزب اللات الإيراني و" سيء المقاولة " للمشروع الصفوي في بلاد الشام فرع لبنان ، " حسن نص ليرة " من جحره النتن ليتقيأ علينا بخطاب ممجوج مقرف وممل ، ويرمينا بكلماته المكررة والملوثة بالاستعلاء الشعوبي الصفوي الواضح ، وراح يدعونا من وراء ابتسامة " ثعلباوية " ماكرة أن نصبر ونصابر ، ونتروى ونقرأ ونكتب ونقوم ونقعد ، ونحافظ له على نظامنا السياسي ، ذلك النظام القومي العروبي القائم على " أهبلين " يديرهما خبراء من القتلة والمجرمين من روسيا وإيران ، ويغطيهما داخليا وخارجيا مجموعة من المنافقين والمستفيدين والمستثمرين في قطاع " المقاولة والممايعة " ، ومتهما بطريقة مبطنة الشعب السوري بسوء التقدير و" التسرع " في الحكم على الأهبلين " ماهر وبشار حافظ الأسد " ونهجهما..!!


ولا ادري في الحقيقة إن كان هناك مغفلا في سوريا قَبِلَ ما ورد بهذا الخطاب ، ومن ذاك " المقاول السيئ " ، الذي أبت نفسه المريضة إلا أن تنتصر للجلاد على حساب الضحية ، وتقف مع الظلم والظالمين ..!

فهذا الخطاب تآمري بامتياز .. والمؤامرة والخادعة للشعب السوري واضحة فيه كل الوضوح سواء في الأسلوب أو المضمون ، وكان الأجدر به إذا ما كان من الساعين فعلاً لحفظ امن وهدوء المنطقة ، وممن يبغي المحافظة على سلامة تعايشها ، أن يكون أكثر صراحة أقلها مع نفسه ، وينطق بالحق لا بالباطل ، ولا أن يعرف الحقيقة ويحرف عنها ..!

من كان في بطنه كلمة يريد أن يتقيأها فلا يتقيأها على الشعب السوري ، بل يتفها في وجه من خلق هذه المشكلة عنادا واستخفافا وعنجهية ..!

 اعتقادي راسخ بأن الشعب السوري لن يسمح لمثل هذا " المقاول " السيئ ، أن يقوم بدور الطافح بالورع واللابس ثوب القداسة المزيف ، والمتعمم بعمامة الشر الأسود والواصل مباشرة مع شياطينه المنتظرة المعصومة عن كل معصية وذنب ، القادر بقدرة الله والعالمة بعلمه ، ذاك الساعي لإنشاء مرجعية " شعوبية " خاصة به ، أن يدعونا كما الواعظ الحكيم الطيب المحب لشعبنا السوري أن نقرأ الواقع جيدا ، وكأنه يعتقد أو يتصور أو يتمنى أن الثلاثة وعشرون مليون سوري هم من فاقدي الأهلية ، كما هو عليه حال حليفيه " الأهبلين بشار وماهر الأسد " ، وان هذا الشعب غير قادر على استيعاب ما يجري من ما يسميها مؤامرات من حوله ، وتنقصه الخبرة اللازمة ويحتاج لمشورته ودعوته أو نصحه و توجيهاته ..!


هذا " المقاول " على المنطقة والممايع والمتمايع مع الهجمة الصفوية الجديدة ، أصبح مكشوفا اقلها لنا نحن السوريين ، ولو حاول أن يخفي هذه الحقيقية ، ففطرة شعبنا السوري سليمة  ، والان صارت أكثر سلامة مما سبق ، كشفته وكشفت ما وراءه ، وعرفت انه "مقاول مراوغ ومخادع " يخفي مشروعة الصفوي الطائفي ، ويتخوف من سقوطه اذا ما سقط النظام الحاكم في دمشق ، فيصور لنا مؤامرات خارجية تحاك ضدنا اكبر من المؤامرات التي حيكت تحت عمامته الأخف سوادا مما تحمله قلوب من نصبوه زعيم للمقاولة في لبنان ، فمؤامرات الغرب عنده اكبر من خطر الصفوية في المنطقة ، وحقد الشعوبية الفارسية على المنطقة وأهلها عنده اقل ..؟

في السياق اجمل من هذه الابيات الشعرية في وصفه لم أجد :

لا خيــــــــر فـي ود امرئ متمـلـق               حلـو اللســان و قلـبـه يتلـهـب
يلقـــــاك يحلــف انـه بـك واثــق               وإذا توارى عنـك فهــو العقـرب
يعطيك من طـرف اللسـان حـلاوة        و يروغ منـك كمـا يـروغ الثعلـب

 الشيء " حسن نص ليرة "  كرر نفس الجمل العفنة ، التي لا تقل عفونة عمن يشد أزره ، أولئك المنحرفين الشواذ القابعين في قم وطهران ، الذين لوثوا بلاد الشام بثقافتهم المنحرفة ودنسوا أرضها بأقدامهم النجسة ..

 كما أنه نسي زعيم حزب اللات الإيراني أو تناسى عن قصد ، أن الشعب السوري ثار على الصمت والكبت ، والقهر والظلم ، وأسقط بإرادته ما كان قد البسه فيما مضى من الشرعية على هذه النظام ، وقد كان يعلم ان التوريث في الجمهوريات ابتكار سوري " حاجوي " ، وشرعية التوريث هذه كان قد قبلها شعبنا السوري من حكمة ومنطلق عقلاني يندر وجوده، و " سلوك شعبي واعي وحضاري وتطميني " من الاكثرية " المظلومة " لبقية مكونات الشعب السوري الاخرى ، حيث ارتبطت هذه الشرعية بظروف المرحلة ..!

لان الرئيس الجديد والشاب بشار الأسد هو تربية ثقافة مغايرة ومختلفة عن ثقافة أبيه الحاقدة ، من هنا رأى شعبنا العظيم أنه ربما يكون بهذا الشاب خير ، وقد يكون قائدا لكل البلد ، وجوده في موقع الرئاسة يساهم في إزالة الغموض عن مرحلة أبية المريرة ، وقد يطرح تبريرات ما مقنعة لأحداث نهاية السبعينات والثمانينات من القرن الماضي بعقلانية ومنطق ، ثم يعتذر عنها وعن ما سببته من كوارث ومآسي والآلام ، وبالتالي يكون عامل طمأنينة للشعب ، وباني الجسور بين مكوناته وثقافاتها ، وجاعلا الوئام والمحبة والمودة السائدة في حياته ، ويكون بذلك كالعظماء الذين يدخلون التاريخ من أوسع أبوابه ، وبشرعية شعبية حقيقية يكون قد اكتسبها كنتيجة لهذا الدور الوطني الكبير ..!

أخيراً لا بد أن يعلم السيئ " حسن نص ليرة " مقاول إيران في المنطقة ، أن القادم لن يكون كما الماضي ، وليطمئن تماما إلى هذا ، وأن عصر الصفوية الثاني في ايران الداعم له ساقط لا محالة بعد سقوط سلطة حلفاءه المنحرفين في الشام ، وكلاهما ذاهب إلى نهاية سوداء ، وأبشره هو وكل من معه ان الحال في ايران سيعود كما كان عليه قبل تولي إسماعيل الصفوي السلطة فيها وهذه بداية النهاية ..!

ان سوء تقدير " السيئ حسن نص لسان " وضيق الاُفق لديه دفعاه إلى الرهان الخاسر على حليفه النظام الطائفي الفئوي الساقط والضعيف و" المتحرك " ، وتناسى بحقده الطائفي " الثابت " والرابح في المعادلة وهو الشعب السوري ، فأثبت بالدليل القاطع انه  " مقاوم " لرغبة الشعب السوري .. !
نحن في سورية نقول  .. ابشر يا ابو نص لسان .. أنت الذي بدأت .. والبادئ أظلم  .. وعلى نفسها جنت براقش ..!

لقد سقط القناع عن البشاعة الطائفية ، وظهر قُبح القبيح ، فسقط أخلاقيا النظام السوري ومن قبله السلطة المذهبية في إيران ، وكل ما بقي من سقوطهما على ارض الواقع هو ذاك الوقت القليل المتبقي .. فلينتظر في جحره ، ولن أقول هو سقط.. فهو بطبيعة الحال ساقط ، ولكنه كقراد البهائم يسقط تلقائيا ويموت حينما تسقط البهائم التي يتعلق بها هو وعصابته ..

 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...