الجمعة، يوليو 01، 2011

حافظ الأسد القائد الذي صنع التاريخ


كلمتان للدكتورة نجاح العطار
بعد صدور كتابها عن الأسد الأب
" حافظ الأسد القائد الذي صنع التاريخ "


( الحقيقة أعلى من القمر والإنجاز التاريخي قمر لا يغيب , وإنجازات الراحل الكبير على مداها التاريخي كانت أقماراً ساطعة في سماء العروبة لا يوهن من ضوئها أو يقلل من حقيقتها مكابرة المكابرين ولا يحذفها من سجلات الأيام النيات السيئة أو يطفئ نورها أكثر الشفاه قدرة على نفخ رياح السموم ) .

بهذه الكلمات بدأت الدكتورة " نجاح العطار " نائب رئيس الجمهورية ، كتابها الجديد الذي صدر بعنوان: « حافظ الأسد القائد الذي صنع التاريخ ».

بصراحة شديدة .. استفزني العنوان كثيرا ، وأريد أن اسطر كلمتان موجهتان لها بشكل مباشرة ، وليعذرني القارئ الكريم بعد التحية ..

يا دكتورة نجاح العطار : إنجازات " راحلك الكبير "  حافظ الأسد .. حقيقتها .. واضحة كل الوضوح ، والدليل الأبرز والأكثر وضوحا هو انك تبوأت منصبا وأنت لا تعلمين منه إلا مسماه ، وهو " نائبة رئيس الجمهورية ".. يعني الاسم فقط .. !!

بعد أن نصبوك من قبله وزيرة " مدمرة " للثقافة السورية ، وربما وزارتها على مدى خمسة وعشرون عاما ، لا لشيء ، فقط إلا كونك أخت غير شقيقة للمراقب العام الأسبق للإخوان المسلمين في سوريا عصام العطار ، يعني بنت ضرة أمه ..!!

وأخوك تبرأ منك لاحقا كما هو معروف ، بسبب عملك الجليل " مخبرة " لسلطة حافظ الأسد ، ومحاولة تسهيلك محاولة اغتيال شقيقك في ألمانيا ، تلك العملية التي أدت إلى اغتيال واستشهاد زوجته ، كريمة الشيخ والداعية المعروف علي الطنطاوي .

لهذا نقول لك نعم .. فهو يستحق أن يُكتب به ربما أكثر من موسوعة ، خصوصا عن " منجزاته التآمرية "، وتفريطه بأرض الوطن وقتل عشرات الآلاف من الشعب السوري ، لا أن يكون كتاب واحدا فقط ..

وفي كل الأحوال " عدّاك العيب " سنجعل عملك هذا يندرج في إطار الاعتراف له بالجميل ، لأنه أعطى لمن لا يستحق فرصة تولي منصب وزير للثقافة في سوريا ..

بالتالي هو يستحق منك أكثر من كتاب ، وربما الأكثرية في سوريا كذلك قد ترى معك أن تخليده واجب وطني ، واوجب الواجب ، ويمكن مقدس أيضا ، ولكن ليس كما تضنين ، بل تخليده في أسوأ صفحات التاريخ الأسود ، بعدما تيقن جميع السوريين أنه باع أو تنازل .. عن هضبة الجولان لإسرائيل ، وراح يتاجر بها وبنا ، ثم بالكرم الحاتمي تنازل عن لواء اسكندرون السوري.. طوعا ، أو جبرا لا يهم المهم صار اللواء السليب تابعا لتركيا .. وبجرة قلم  ..

حافظ الأسد .. يا دكتورة أساء لسوريا شعباً وأرضاً وتاريخاً .. وإساءته كانت أضعاف مضاعفة عن ما قدم ، هذا إن كان قد قدم خير يذكر لهذا البلد ، اللهم إلا إذا اعتبرت مع البعض أن حالة الموات الشعبي التي أوجدها من خلال القتل والتنكيل على مدى الفترة الماضية ، واستمر بها طوال عهده القمعي ، أنها خيراً يُحسب له  ..!!

حافظ الأسد .. يا دكتورة لم يكن إلا سافل ساقط منحط لأنه سبق كل الأعداء والمعتدين وعتاة المجرمين الذين تعاقبوا على غزو واحتلال وحكم سوريا في كل مراحل التاريخ المكتوب ، بكثرة القتل وسفك الدماء.

وهو إذا كنت تريدين الصراحة لا يستحق هذا الجهد منك ، ولا يستحق حتى أن يقال عنه انه القائد الذي صنع التاريخ إلا إذا كنت تقصدين الأسود منه ، فهو الدعي الأرعن الذي زور التاريخ ، وهذا ربما لا يختلف معظم الشعب السوري معي اليوم فيه ، فهو من" صنع تاريخاً أسود "، حالكا غطى أربعة عقود متواصلة ..

هذه هي الحقيقة ، وعلى مدا التاريخ ستبقى كالشمس الساطعة ، وظاهرة .. مهما تلبدت السماء بالغيوم السوداء ، التي تتنقل في سماء العروبة المقهور ، ومهما اجتهد الملمعون والعطارون ، ولا يوهن من نورها أو يقلل من حقيقتها مكابرة المكابرين ، ولا أقلام المزورين ومبيضي صورة السلطة القذرة الحاكمة في سوريا ..

إن وصمة العار الاسدية ، وزعيمها المقبور " حافظ الأسد " في التاريخ السوري القاتم ، ستبقى مثار اشمئزاز ، ولن تُحذف أو تُمسح بسهولة من ذاكرتنا ، فهي من أكثر ما تحتويه سجلات التاريخ الأسود إيلاما في تاريخنا السوري، ولن تستطيع مسحها من ذاكرة الشعب السوري لا " الدكتورة نجاح العطار " ولا غيرها ، ولا تلك الكتب الميتة والمنسية قبل أن تطبع ، أو تلك المطبوعات المملوءة بالقذارة ، والمكتوبة خصيصا للظلمة والمستبدين .

في النهاية أنا افترض أن طلب التأليف لهذا الكتاب جاء بأمر من السلطة ، أو بتشجيع واحد من مجرميها المنتفعين .. وهذا ممكن .. وقد نتفهمه ، لكن ما نتمناه أن لا يساهم أحدا بوضعه في المكتبات كي لا يلوثها ..

أما أن تصل المسألة إلى قناعة شخصية راسخة عند " الدكتورة نجاح العطار "  ، بأن " حافظ الأسد "هو سيد عظماء سوريا ، فأني أقولها بصوت مرتفع .. وبشكل مباشر " لا بارك الله فيما تعلمتيه ، وتبا لك وتبٍ وتب يا دكتورة التزوير نجاح العطار " .. 


نشرت هذه المقالة في موقع جدار بتاريخ  11 /  5  /  2011

هناك 3 تعليقات:

  1. أكيد أكتر من ١،٥ مليون لاجئ سوري هَربوا من سوريا من حبهم لبشار ... وأكيد ٤ ملايين سوري هُجروا من بيوتهم من حبهم لبشار ... أكيد ٢٠٠ ألف معتقلين بسبب حبهم لبشار ... أكيد ١٠٠ ألف شهيد قتلوا بسبب حبهم لبشار (ومن الحب ماقتل)... أكيد أمهات وآباء وزوجات وأولاد وأخوة وأخوات وعمومهم وأولاد عمهم وعماتهن وأولاد عماتهن وخوالهم وأولاد خوالهن وخالاتهم وأولاد خالاتهن للشهداء والمعتقلين بيشاركوهم بحبهم المنقطع النظير لبشار .. يعني هدول على الأقل بيطلعوا شي ٦-٨ مليون كمان ... وإذا أخدنا نصف الجيش العقائدي شي ٢٠٠ ألف بين منشق وملتحق بالجيش الحر مع قرايبينهم بيطلعوا شي مليونين ... طبعاً هدول مغرر فيهن بس هنن ضمناً بيحبوا بشار ... وكمان في شي كم مليون سوري ساكتين من خوفهن، بس هنن بيحبوا بشار من كل قلوبهم. وإذا حسبنا حسابنا هلق ... حنلاقي أن عدد هدول يلي بيموتوا بحب بشار بدون المنحبكجيه طبعاً بيشكلوا أكتر من نصف الشعب السوري. .... فمن وين قاعدين تقولوا أنو بشار واحد مهلوس وساقط ... أه؟ فعلاً عيب عليكم.

    ردحذف
  2. لقد أَمَنَ الله على شعب سوريا بمن حولهم إلى واحد من أفقر شعوب الأرض ... فبفضل جلالة الرئيس الأسد الأول وصل راتب إستاذ الجامعة في سوريا إلى نفس مستوى راتب إستاذ الجامعة في الصين ... وبفضل جلالة الرئيس الأسد الثاني وصل راتب إستاذ الجامعة في سوريا إلى نفس مستوى راتب عاملة خدمة في أي مطعم صيني متوسط. فهنيئاً للشعب السوري بباني سورية الحديثة وسورية المستقبل.

    ردحذف
  3. أمريكا هي من أنشأت المخابرات ومارست التعذيب في سوريا وليس نظام الملائكة من آل الأسد ... أمريكا هي من نهب أموال سوريا وحولتها إلى بلد فقير وليس نظام الشرفاء من آل الأسد ومخلوف ... أمريكا هي من حول الجيش السوري إلى عصابات طائفية وليس القائد المناضل حافظ الأسد ... أمريكا هي من قامت بتدمير حماه وليست سرايا الدفاع الوديعة ... أمريكا هي من قتلت وفظعت بالشهيد حمزة الخطيب وليس الإنسان الطيب وإبن الحلال والأصول عاطف نجيب ... أمريكا هي من تؤجج الطائفية وليس الرئيس الممانع بشار الأسد ... أمريكا هي كل مصائبنا وليس ملائكة الرحمة وإله العدل ورب الممانعة بشار.

    ردحذف

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...