السبت، يوليو 02، 2011

لماذا كل هذا القتل


 
لماذا كل هذا القتل..؟
هل أرعبت مفردة " حرية " دولة " الممانعة والمقاومة "  ..!!؟
معقول .. كيف يمكن ذلك طالما كانت ومازالت الهدف الثاني من اهداف حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم فيها ..!؟
أين انتم يا عقلاء سورية .. ما هذا الجنون ..؟
هل يرضيكم هذا الاستهتار البشع بأرواح البشر وانتم صامتون .. !؟
لماذا يُقتّل الشباب المسالم بكل برودة دم ، في شوارع سورية .. لماذا ..!؟؟ 
لماذا تسيل دمائهم الطاهرة رخيصة بهذا الشكل.. ..!؟
ما هذا التهور  المرعب ..؟
ألم يبق فيكم عقلاء شجعان سواء كانوا من أفراد الجيش أو الأمن يوقفون هذا التمادي ، أين رجال السياسة في سورية من هذا " البلاء " .. أينهم .. ليقفوا وقفة صدق أمام الله والتاريخ بموقف يخلدهم في حياتهم  ومماتهم ..؟
أما بقى في السلطة رجل أشم صاحب كرامة وفيه شيء من النخوة ، وابن أبيه يخرج من بين صفوف السلطة الحاكمة وينتفض كالقعقاع ليقول للأرعن كفى .. !؟

 
 




أما بقي فيكم احد يوقف الجنون ، ويردع هؤلاء الفجرة المراهقين ، والمتخلفين عقليا عن غيهم ، ويكبح جماح السفاحين .. أولاد السفاح المقبور ..!؟

تنبهوا واستفيقوا يا عقلاء سورية .. أوقفوا هذا التدمير المتعمد لسورية الوطن والشعب إن كنتم تحبونها ، أوقفوا هذا الإجرام والقتل ، ألم يحن الوقت بعد حتى تدركوا أن " عصابة الحكم " والمنتفعين حولها يدفعون بالبلد إلى أتون حرب أهلية طاحنة من خلال استمرارهم على هذا النهج ..!!؟؟

وأنهم بهذه الطريقة يعتقدون أنها قد تنجّيهم من حساب الماضي والحاضر وتبعد عنهم المساءلة والمحاكمة الحتمية عن جرائمهم ..!؟

حينما غابت العقلانية ، انتهجت السلطة وديكتاتورها الصغير الأرعن بشار الأسد ذلك النهج الأمني الدموي المعاند والرافض لتلبية مطالب الناس بما هو مشروع ، وبالشكل السلمي ..!





ما حصل ويحصل ليست مسألة " أخطاء آنية غير مقصودة وسلوكيات فردية وليست بقرار " ..!

لقد بدأت الصورة اليوم  تتضح  للجميع ، وبشكل لا يدعو الشك أو التأويل ، وهي أن السلطة الحاكمة في سورية التي يقودها فعلياً أولاد السفاح المقبور والمجموعة المافياوية الضيقة من العائلة ومن لف لفهم من المجرمين السابقين واللاحقين ، قد ابتكرت طريقة منهجية خطيرة تقوم على تخريب وتفتيت الجيش وتفريغه من الداخل وأضعافه كي يتسنى لهم التحكم به والسيطرة عليه ، وبقاء " التسلط العائلي " عليه واستمراريته ، من خلال تغيير وظيفته الطبيعية القائمة على حماية الأرض والشعب الى فقط حماية السلطة المتمثلة بالأولاد المختلقين عقليا المتربعين على عرش سلطة التوريث المافيوية في سورية ..!

يا حكماء سورية .. أوقفوا هذا التهور.. !

يا عقلاء الوطن أوقفوا حرب السلطة .. قبل أن يفقد الشعب السوري صبره ويبدأ بالتمرد المسلح الحقيقي ، ويبدأ الحرب على سلطته القاتلة ، فالصبر بدأ بالنفاذ ، واحذروا إن كنتم تسمعون وتعون ، فشعبنا صبر كثيرا ، وقَبِل على مضض هذا الانتهاك لغاية الآن ، وقد يصفح .. ويعتبر ..اذا ما تم تدارك الأمر ..!

تنبهوا واستفيقوا أيها العقلاء في سورية .. إن هذا التهور والفوضى ، هو تكتيك مدروس تنتهجه السلطة  ، وتقوم من خلاله بدفع بعض الوحدات العسكرية على شكل مجموعات تتقدم ببعض الآليات للدخول في المناطق الآهلة بالسكان المدنيين ، المناوئين والمحتجين ، والمقرر سلفا معاقبتهم والانتقام منهم لتقضي عليهم وعلى حاضنتهم الشعبية وتشرد من يتبقى منهم ..!

تنبهوا واستفيقوا ..!


 



فهم يعملون بخطة أنه حالما يطمئن الأهالي للجيش الذي يفترض أن يكون درع الحماية لهم ، تبدأ عصابات الأمن ومن يدور في فلكها والتابعين للسلطة ، المتمترسين خلف هذه الوحدات ، بتحديد واقتناص النشطاء من الشباب وتتهم مجهولين ، ثم تعيث تخريبا وفسادا في البيوت المشتبه بها ، فتنتهك حرمات قاطنيها ، وتخرب ممتلكاتهم ، وتقتل ما تبقى ممن ترتاب منهم ،  وهذا ما لم تفعله فعلياً اليوم ..!

وهنا يؤسفني استحضار امراً ذو حساسية في وجداننا وثقافتنا وذاكرتنا والقول أن إسرائيل في تاريخها العدائي مع العرب لم تفعل من الغدر والمكائد ضدنا كما فعلت هذه السلطة وادواتها ..!

والغريب العجيب والغير مألوف أنه وأثناء هذا " العمل المشين " تقوم نفس عصابات الأمن بقتل بعض أفراد الجيش بشكل متعمد كما ثبت ، ومن الخلف غدرا ، برصاصة واحدة ، وعادة ما تكون بالرأس أو منطقة العنق والصدر ، وتختار بطبيعة الحال الجندي الشريف الذي يتردد منهم أو يرفض إطلاق الرصاص ، بعد إدراكه لحجم وطبيعة اللعبة الأمنية المافيوية القذرة التي تقوم بها هذه السلطة ، ثم تلصق التهمة بالمدنيين الذين انتفضوا وينتفضون لكرامتهم وحريتهم ...

أمام هذا العبث واللامسئولية ، فانه .. وبدون أدنى شك سيجد الشعب نفسه في وقت من الأوقات مضطرا للدفاع عن نفسه وعن بيته وعن عرضه ، خصوصا أن مجموعات الرعاع من الأمن وغيرهم التي تقتحم البيوت ، لا يتميزون بلباس موحد ، ولا يتعاملون بشيء من الإنسانية ، حتى مع كبار السن والنساء ، وهذا ما اعتقد أن القتلة والسفاحين في السلطة يتعمدون القيام به ...

اخيراً مرة اخرى أناشدكم أيها العقلاء الأحرار في كل مكان من سورية ، أنا أسألكم بالله .. هل أصبحتم أعدادا وارقام لا قيمة لها .. وذهب الخير منها ولم يعد فيها أي خير بعد ، الم تشاهدوا بأم أعينكم أن سلطة " الممانعة والمقاومة " قد أرعبتها وهزتها كلمة حرية ..!!؟

وأن المسألة بات بكل وضوح أن السلطة تنتهج سياسة تجاه السوريين تقول : تخيروا يا رعايا مزرعة الأسد – باعتبار ان سورية ليست دولة وليست وطن ولا علاقة لها بالتاريخ -  .. إما أنا أو دمار كل شيء فهل تقبلون بذلك   ..!؟

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد ..!؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...