الأحد، أبريل 20، 2014

التكوين النفسي للأقلوي


التكوين النفسي للأقلوي

للتكوين النفسي المرتبط بالمعتقد والثقافة المورثة دور في سلوك البشر ، وهذا ما أثبتته الحالة الديكتاتورية الاستبدادية الغربية التي ظهرت في سورية ..!
وهي حالة الطاغية المجرم " حافظ الأسد " ، الذي هو ليس شخص عادي فيه من الخبث والدهاء ما فيه فقط  ، انما لكونه من أقلية " أقلوي الطبيعة " فهو شخصية معقدة ازدواجية متضاربة النزعات والدوافع والرغبات ، تجمع بداخلها متناقضات شتى ، كانت تعمل على تشكيل توليفة متسقة منها بقوة إغراء المال والسلطة من جهة التي استولت عليهما ، والقمع والاغتيال الذي مارستهما بحق شعبنا كسياسة ثابتة من جهة أخرى ..!
فهو أقلوي علوي .. ينتمي للطائفة العلوية وهذ ليست مشكلة بحد ذاتها ، انما المشكلة في كونه طائفي مارس طائفيته الاستعلائية معنا بما لا يتفق مع مبدأ التعايش المشترك فيما بين المكونات الاجتماعية السورية ..!
وهو شخص كان يحمل في نفسه المريضة ذلك التراث الموروث والمشوه والمشبع بروايات البيئة المظلومة ، والتي تنقل من جيل الى جيل من خلال حقن وشحن كتب التاريخ الأسود ، وما عانته الطائفة من ظلم على امتداد عمرها وصراعها مع الأنظمة الحاكمة المتوالية ، ما شكّل ما يعرف بـ " المظلومية " التي ينظر أصحابها للآخر بكثير من الحذر والخوف والحقد والانتقام.. ..!
هذه مقدمة تشخيصية يمكن من خلالها الدخول الى لب مشكلتنا القائمة في سورية اليوم ، لربما تمكننا من فهم ما سيجري وما ستؤول اليه الأمور في المستقبل في ظل سلطة أساسها ومؤسسوها أقلويين طائفيين ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...