الأربعاء، يونيو 04، 2014

" ابادة جماعية " للسوريين بقرار دولي ..


" ابادة جماعية " للسوريين بقرار دولي ..

يقول الباحث الروسي " يفغيني ساتانوفسكي " مدير معهد الشرق الأوسط الذي كان نائبا للمؤتمر اليهودي في روسيا :
ان " الحرب الأهلية " العنيفة المستمرة في سوريا " لا يمكن أن تنتهي بالمصالحة حتى لو تم تطبيق مقررات بيان جنيف.."
وهو يعني بـ " الحرب الأهلية " أنها حرب الاكثرية على الاقليات طالما أن القناعة الموجودة عندهم ، تقول أن النظام هو حاميها ، وأن الحل السياسي في الموضوع السوري لن ينجح لأن أي نجاح له هو تحقيق لأهداف الثورة على النظام ، ولو بمشاركة الاكثرية بالقرار ، ما سوف سيصبح عقبة للروس وغيرهم ، وهذا ما لا يريدوه ، وما لم يقوله " يفغيني " واضح ، هو ضرورة أن ينتصر النظام على المكون الاكثري السوري .. هذا من الاخر .. !
فاذا ربطنا هذه الكلام بتحذير وزير الخارجية الروسي " سيرجي لافروف " لواشنطن من دعم للمعارضة السورية باعتبار أن المعارضة مردها المكّون الاكثري .. نخرج بما يلي ..
الداعمين لبشار الاسد اليوم يعرفون.. ويدركون كل شيء ، وماذا يفعل الاسد ويرون ما لا نرى ، ويساندوه بكل ما يفعل ، ويخططون له في الكيفية ، ويحاولون تثبيته على كرسي الحكم وبنفس الصلاحيات المطلقة وعلى رأس النظام الامني المخابراتي العسكري الطائفي القائم بدون أن تغيير أو تبديل في بنيته .. بأي طريقة ومهما كلف الثمن لذلك ..!
اذن المسألة السياسية والكلام أن لا حل في سورية إلا سياسي هو " كلام فارغ " ، أقلها بتقديرهم ، يمكن أن ينطلي على البسطاء والسُذج فقط ، وكلام اعلامي تضليلي ليس الا ..!
بينما الواقع يقول :
-   أن الاستراتيجية الفعلية تعمل على تثبيت " نظام الأسد " بكليته باعتباره " حكم اقلوي طائفي متماسك " ثبت جدواه على مر العقود الماضية ، وخدم ويخدم المصالح الخارجية افضل من أي حكم ديمقراطي .. كان او سيكون ..!
-   وأن ما يجري " ابادة جماعية " حقيقية ، لمكّون سورية الأكبر الرافض لشكل ومضمون هذا النظام ، وتغيير ديمغرافي لكل المناطق السورية الخاصة به حصراً ، وتجريد عدد كبير من أبناءه من حقوقهم كسوريين لإيجاد الخلل البنيوي في المجتمع السوري الذي يخدم هذه الاستراتيجية ..!
وما البراميل العمياء القاتلة التي تستهدف تجمعات السكان المدنيين وغيرها من أساليب التدمير والتهجير الا شيء بسيط لما سيأتي لا حقا ..
 الغريب أن هذا يتم على مرأى من أعين العالم ، فهل هي " ابادة جماعية " للسوريين السُّنة لكونهم " الأكثرية " .. وبقرار دولي ..!؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر مفيد.. اعتقد أن الشعب السوري بات يدرك أن " نظامه الحاكم " بشكله وتركيبته التي عُرف بها قد أنتهى، وأن ما تبقى منه على الارض...